انَّه الصباح.. صباحَّ جميلَّ مفعم بالحياة والجمال، جمعتنا شمس هذا الصباح على مولد يوم جديد فيه طفل اسمه الأمل .. أمل اللقاء وأمل الحياة للانطلاق من جديد.. هنا سنلتقي ... ومن هنا سنبداء وننطلق.. سنلتقي على انه حينما نخلد الى النوم سيكون يومنا أصبح كبير السن هرماً عجوراً امتد مع الوقت ليفكر في كل ما فعله، هل أحسن صنعاً أم أنه اقترف ذنوباً.. هل أحب الناس وأحسن إليهم أم أنه لم يفعل خيراً... انه الوقت الذي يجب أن نحاسب به أنفسنا، لنقف عند كل لحظة ودقيقة ونعيد حساباتنا ونراجع أخطاءنا كي ندَّعوها إلى الأبد وننطلق من جديد في يوم أفضل.. سنلتقي عندما نقف جميعنا عند نقطة الصفر وعند خط البداية، ونمشي ليولد حلم جديد لأنه كلما ابتعد الهدف كان الدرب أجمل واحلى وكلما طال الانتظار أزداد الأمل وأصبح أروع من الأحلام.. هذا الحلم الجميل الذي سيصبح يوماً حقيقة رأئعة، ولكن علينا أن لا ننسى أن تحقيق الأحلام سيكون بمحبة الناس والإحسان إليهم لأن كل ما تحققينه عن طريق أذنة الآخرين سيكون حقيقة مزيَّفة، ولن يكون حلماً جملاً مهما رُصَّع بالأحجار والمجوهرات.. وسنلتقي على أن الطريق المعبًّد بالأمل والصبر هو الأفضل والأمتن، لأنه خالٍ من الحفر والفجورات، وسنتذكر دائماً أن ما نحصل عليه هو الشيء الذي لا يأتي مبكراً مسرعاً بل يأتي بعد انتظار وأمل ورجاء ومعاناة، فيكون أثمن لأنَّنا قد دفعنا في الحصول عليه ثمناً كبيراً فلذلك سنحافظ عليه بقدر ما قدمنا إليه، لأن الأغصان لا تزهر والبساتين لا تثمر والفجر لا يأتي والأمل لا يتحقق ألا بعد الصبر