في اول يوم دراسي بعد العودة من إجازة نصف العام.. رأيت زميلتي في الصف تقف في فناء المدرسة .. وحولها شبه دائرة من الزميلات.. وهي منهمكة في سرد قصة طويلة عن رحلتها الخيالية حول العالم.. وكيف أنها زارت كل البلاد.. كما فعل سندباد وراحت تكتشف بنفسها أسرار الشعوب .. وتدرس عاداتهم وطبائعهم وتقيم معهم صداقات وعلاقات استمعت إلى جزء من قصتها الطويلة.. وقلت لنفسي ربما أن زميلتي قد تحولت إلى جان دارك أو انديرا غاندي..أو مسز تاتشر . ولكني بعد قليل رأيت الزميلات اللاتي تجمعن حولها في شبه دائرة.. يضحكن بصوت عالٍ .. ثم يفترقن.. وعرفت السبب.. فقد ختمت زميلتي حديثها الطويل بالحكمة التي خرجت منها بعد هذه الرحلها الطويلة حول العالم. وكانت الحكمة بليغة حقاً.. الحكمة تقول. الفستان دليل أناقة المرأة .. ومن أجل ذلك أحضرت معي مجموعة من الفساتين تجمع بين الخطوط الأوروبية والشرقية والأفريقية . وضحكت انا .. وتمنيت لها الشفاء من مرض الغرور .. وحب الظهور