الشجرة الطيبة

قبل شروق الشمس .. ذهبت أمل للتمتع بجمال الطبيعة الخضراء تتأمل الأشجار وهي تتمايل يميناً وشمالاً تتعانق مع نسمات الهواء .. لكن كلما تمايلت الشجرة الكبيرة تحدث صوتاً خفيفاً ، جلست أمل بجوارها .. وما لبثت أن راخت في نوم عميق .. وبعد لحظات انحنت الشجرة الكبيرة الى الأرض تنظر للشجيرات الصغيرة وتتساقط من اوراقها قطرات الندى .. تعجبت أمل ، فالشجرة الكبيرة لم تعد تنظر للسماء ، واختفت الخضرة من على اوراقها ، اقتربت أمل منها ومسحت على جذعها وسألتها:لماذا تبكين ايتها الشجرة الكبيرة الطيبة ؟ أين خضرتك وأين جمالك ؟ انحنت الشجرة الى الأرض مرة أخرى في أسى وحزن قائلة:سأترك هذا المكان الجميل.تعجبت أمل وسألتها في دهشة لماذا ؟ والى أين ؟ نظرت الشجرة يميناً وشمالا الى جذوع الشجر المقطوع بجوارها:وقالت انظري يا أمل .. كل عام يأتى صاحب المنشار ويقطع الأشجار ، ويبدو أن الدور جاء علي .. وأحس أننا سنفترق قريباً وأترك هذا المكان الجميل لأحترق مثل إخوتي الأشجار .. وستختفي الخضرة من هذا المكان الى الأبد . ساعتها .. انتفضت أمل من تحت الشجرة مسرعة ، تنظر حولها وتصرخ : لابد أن أفعل شياً لأحمي الأشجار .. فنحن البشر لا نستطيع العيش بدونها ، فنحن نستنشق الأكسجين والشجر يتنفس ثاني أكسيد الكربون ويخرج الأكسجين الذي نحتاجه ، فلولا الأشجار لهلكت الأرض ، وأحترق كل شي عليها .. لابد وأن أفعل شيئاً لأحافظ على اللون الأخضر فهو لون المستقبل ، ونحن البشر اكثر من سيتضرر من تدمير مستقبلنا ، سأجمع أصدقائي ونجد حلاً بسرعة . وانصرفت أمل مسرعة وانتظرت الشجرة عودة أمل وأصدقاءها