اقترب العيد ، وبدأ طارق يجهز نفسه للاحتفال بهذا اليوم الجميل مع اصدقائه . كان يفكر في شراء العديد من الألعاب الجديدة بما ادخره من مال . ونام وهو يحلم احلاماً سعيدة ، رأى نفسه بين اصدقائه يحمل العديد من البالونات ويطير بها يمنةً ويسرة في سعادة. استيظ من حلمه الجميل على صوت امه تخبره ان اصحابه في انتظاره بالخارج . ارتدى ملابسه الجديدة بسرعة، ثم خرج وانضم لاصدقائه متجهين الى وسط المدينة ، حيث الألعاب والمرح . كانت سعادة طارق بلا حدود وهو يلعب هنا وهناك ويشتري الحلوى ، ويلعب بالبالونات يَدَعُها لتطير بعيداً مع الهواء ، لم يدع الفرصة تفوته فهذا اليوم لا يتكرر لذا اتجه الى محل الألعاب واشترى بعض اللعب الجميلة قبل أن يستأذن أصدقاءه في العودة للمنزل فقد تأخر كثيراً وبينما هو في طريق عودته فوجئ بابن عمه مازن يجلس عند باب الدار يراقب الأطفال في حزن وهنا تذكر طارق أن مازن المسكين فقد والده منذ ايام ، لذا لا يستطيع الخروج للعيد كي يستمتع كبقية الأطفال ، بسرعة اتجه طارق نحو مازن قائلاً : كل عام وانت طيب يا مازن . مازن : كل عيد وانت طيب يا طارق : طارق ما رأيك أن نلعب معاً تهلل وجه مازن ونهض من مكانه قائلاً حقاً اجابه طارق سأكون سعيداً لو لعبت معي اخرج طارق اللعب التي اشتراها ، وبداء يلعب بها مع مازن ، وفي النهاية اختار طارق إحدى اللعب الجميلة ، واهداها لمازن الذي فرح بها كثيراً . تحرك طارق عائداً لداره وهو يشعر بسعادة لا حدود لها لأنه استطاع أن يُدخل السرور الى قلب مازن الآن فقط اكتملت الفرحة العيد